مع تبقي خمس مباريات للكالتشيو

مع اقتراب الدوري الايطالي - Seria A - من الانتهاء وقرب إسدال الستار عليه, تزداد الأمور تعقيدا وصعوبة على نادي الأمجاد الأوروبية, نادي أي سي ميلان. فمن أسبوع لآخر يتأخر ترتيب الميلان على جدول الكالتشيو, ويبتعد صاحب المركز الرابع ويتقدم أصحاب المراكز السادسة والسابعة من الميلان صاحب المركز الخامس.

نظرة سريعة على جدول الدوري العام تظهر التنافس الشديد على المركز الرابع بالذات, الذي - ومع نهاية الأسبوع الثاني والثلاثين - يحتله فريق فيورينتينا برصيد 56 نقطة وبفارق أربع نقاط أمام اقرب المطاردين أصحاب المراكز الخامس والسادس على التوالي, ميلان وسمبدوريا , مع أفضلية الميلان بفارق الأهداف. في حين يحتل اودينيزي المركز السابع خلف الميلان وسمبدوريا بنقطة واحدة وبرصيد 51 نقطة.

للتذكير, فقد خرج العملاق الأوروبي مبكرا - من دور ال 16 - من البطولة الأكبر في أوروبا - بطولة دوري الأبطال - على يد النادي اللندني الارسنال, بعد أن فرّط في مباراة الإياب في السان سيرو بالتحديد وبعد أن تلقت شباكه هدفين في آخر 6 دقائق من عمر المباراة.

وقبل الخروج من دوري الأبطال, سبقه خروج الميلان ومن نفس الدور من مسابقة كأس ايطاليا, بعد أن خسر مباراة الذهاب على أرضه لمصلحة كتانيا بهدفين لواحد وفشله في إدراك الفوز في مباراة الإياب على ملعب كتانيا بعد أن انتهت المباراة بالتعادل الايجابي بهدف لهدف.

إذن, ميلان لا يلعب هذا الموسم لدوري إبطال أوروبا ولا يلعب لكأس ايطاليا, ولا يلعب بالتأكيد لإحراز الدوري الايطالي, بل وكعادته في أخر موسمين, يلعب الميلان فقط لإدراك المركز الرابع, والذي يبدو هذا الموسم انه مركز صعب المنال على الميلان في ظل تألق فيورينتينا محليا وأوروبيا وتذبذب مستوى ميلان من أسبوع لآخر. فلا يوجد إذن لدى الميلان ما يحسد عليه هذا الموسم, فحتى الطريق إلى المركز الرابع الذي وبأقل تقدير سيؤهل الميلان لدوري الأبطال في الموسم المقبل لا يبدو ورديا أو سهلا,

بقي للميلان خمس مباريات في الكاتشيو, سيسافر في مواجهتين منها ليكون في ضيافة ليفورنو المهدد بمغادرة الكاتشيو ونابولي صاحب المركز ال 11 في الترتيب العام. وهما مواجهتين سهلتين نسبيا على الميلان نظرا لنتيجتي مبارتي الذهاب, إذ استطاع الميلان تحصيل 4 نقاط من أصل 6 كان يجب أن لا يفرط فيها. أما بالنسبة لمباريات السان سيرو الثلاث المتبقية, فسيبدؤها الميلان الأسبوع القادم بمواجهة ريجينيا متذيل الترتيب, مباراة الذهاب انتهت بفوز الروزونيري بهدف نظيف وبالتالي لن يسمح الميلان بإضاعة أي نقطة في مباراة العودة, في حين ستكون المواجهة الثانية في السان سيرو, مباراة الثأر القديم - الجديد مع جاره متصدر الترتيب, انترناسيونالي, الفائز ذهابا بهدفين لهدف, مباراة هي الأصعب في المباريات الخمس المتبقية. في حين ستكون المباراة الأخيرة للميلان في الدوري بين جماهيره مع اودينيزي العنيد والطامح في المركز الرابع أيضا, فهو لا يفصله عن الميلان إلا نقطة واحدة ولن يكون لقمة سهلة في فم الميلان بالرغم من فوز ميلانو في مباراة الذهاب بهدف نظيف.
في النهاية ................
ما الذي قد يحل بالميلان إذا لم يتمكن من اللحاق بفيورينتينا ؟
هل سنراه مكان بايرن ميونيخ في كأس الاتحاد


تحياتي للجميع